طبيب الطاعون شخص قائمة

كان طبيب الطاعون طبيبا مختصا في معالجة ضحايا الطاعون الدبلي. وكان يتم توظيفهم من قبل البلدات التي شهدت تفشي الطاعون في أوقات الأوبئة. كانوا يعالجون الأغنياء والفقراء على حد سواء بما أن المدينة هي التي كانت تدفع لهم. ومع ذلك فقد كان معروفا أن بعض هؤلاء الأطباء يطلبون من المرضى وعائلاتهم رسوما إضافية مقابل علاجات خاصة أو أدوية زائفة. ولم يكن أغلبهم قد تلقوا تدريبا مهنيا أو كانوا ذوي خبرة، ولكنهم كانوا في الغالب إما أطباء من الدرجة الثانية لم ينجحوا في عملهم أو كانوا أطباء شبابا يسعون لإثبات أنفسهم. ونادرا ما نجح هؤلاء الأطباء بشفاء مرضاهم. ولم يتعدى عملهم في أغلب الأحيان تسجيل عدد الأشخاص المصابين لأغراض الإحصاء.
كان هؤلاء الأطباء يعالجون مرضى الطاعون بموجب العهد على أنفسهم وكانوا يُعرفون باسم «أطباء المجتمع» أو «أطباء البلديات»، في حين أن «الأطباء العاديين» كانوا أطباء مستقلين وقد يتواجد كلا النوعين من الأطباء في نفس المدينة أو البلدة في نفس الوقت. غالباً ما كان أطباء الطاعون يفتقرون إلى التدريب الطبي وكان يشار إليهم في فرنسا وهولندا بلقب «المجربون». وفي إحدى الحالات، كان أحد أطباء الطاعون بائعا للفاكهة قبل أن يعمل كطبيب.
ارتدى بعض الأطباء في القرن السابع عشر إلى التاسع عشر قناعا شبيها بمنقار يحتوي على مواد عطرية. وقد صممت الأقنعة لحمايتهم من الهواء الفاسد والذي يعتبر سبب العدوى (وفقا لنظرية ميازما). وقد نُسب تصميم هذه الأزياء إلى شارل دي لورم، كبير أطباء لويس الثالث عشر.
اقرأ المزيد...